أبنائي وبناتي خريجي الفوج الحادي عشر
أخاطبكم عشية تخرجكم من جامعة عجلون الوطنية المنارة التي تضيء فضاءات عجلون الأوكسجين الذي يغذي الوطن الحبيب بكل العناصر الطبيعية زراعياً وسياحياً وتاريخياً وثقافياً حيث تمتزج كل هذه العناصر مع أوكسجين العلوم والمعرفة لتشكل نجماً في سماء الوطن يبث الأوكسجين النقي لكل بيت من بيوته. أخاطبكم من الجامعة التي احتضنتكم لأعوام وكانت الأم الحنون عليكم حتى بقسوتها كانت لمصلحتكم ولتخرجوا منها على قدر عالي من العلم والمعرفة والتميز لتلتحقوا بميادين العمل والشرف في الوطن الكبير معاهدين الله عز وجل أن تبذلوا كل ما بوسعكم لتعزيز ما تم بنائه من الذين سبقوكم من الأباء والأجداد.
أوصيكم بتقوى الله في وطنكم فكونوا الجند الأوفياء في ميادين العمل وكلها ميادين شرف ستزدان بكم وأنتم متميزون بعلمكم وأدبكم وخلقكم. فالوطن هو المأوى والملاذ لنا جميعاً ولا بد من العمل ليل نهار وبكل حواسنا لنسهم بالتعزيز والتطوير في كل المجالات ليبقى وطننا في الطليعة بكم وبعائلتنا الأردنية الكبيرة وبقيادتنا الحكيمة.
أيضا أوصيكم بتقوى الله العظيم في جامعتكم فكونوا سفراء لها تبثون كل علم ومعرفة في أرجاء الوطن وكونوا حريصين بأن تحافظوا على سمعة جامعتكم لتبقى في المقدمة مع مثيلاتها من جامعات الوطن المنارات التي تضيء فضاءاته بقناديل العلوم والمعرفة. فمن عجلون أوكسجين العلم والمعرفة الى عجلون أوكسجين الأردن المحافظه المتميزة تاريخياً وسياحياً وثقافياً وزراعياً وبيئياً
كما أوصيكم بتقوى الله عز وجل في ابائكم وأمهاتكم فكونوا بارين بهم مقدرين تعبهم وسهرهم وكفاحهم من أجلكم ومن أجل هذه اللحظة التي ينتظرونها بفارغ الصبر ليفرحوا بكم ويباهوا ويفاخروا بكم. فكونوا لهم السند والعون وانتقوا العبارات التي تخاطبوهم بها ولا تجرحوهم بأي كلمة أو حرف فهم من يستحقوا منكم الجلوس عند أقدامهم لتلبية كل احتياجاتهم.
وأوصيكم بتقوى الله في كل من علمكم حرفاً أو درساً أو نظرية مهما كان شأنه فهم من يستحقون منكم أن تبروهم بحديثكم عنهم والدعاء لهم والسؤال عنهم والتواصل معهم لتشعروهم بأهميتهم والفضل الذي قدموه لكم فبرهم لا يقل أهمية عن بر والديكم.
كلي فخر واعتزاز بكم أبنائي وبناتي خريجي الفوج الحادي عشر وأسأل الله العلي القدير أن يبارك لكم وبكم وبعائلاتكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رئيس الجامعة
الأستاذ الدكتور فراس أحمد الهنانده