منذ تأسيسها عام 2009 بالتزامن مع انطلاقة الجامعة، حملت كلية الآداب على عاتقها رسالة العلم والمعرفة، وساهمت بشكل فاعل في إثراء المجالات الأكاديمية والثقافية. بدأت الكلية مسيرتها تحت مسمى “كلية الآداب والعلوم التربوية”، واستهلت برامجها الأكاديمية بتخصصي اللغة العربية وآدابها والتربية الخاصة، حيث استقبلت الدفعة الأولى من طلبتها في العام الجامعي 2009/2010.
في إطار استجابتها لاحتياجات المجتمع وسوق العمل، استحدثت الكلية تخصص الإرشاد النفسي عام 2010، ثم أضافت تخصص اللغة الإنجليزية وآدابها عام 2011. وفي عام 2014، وتماشياً مع قرارات مجلس التعليم العالي، أُنشئ قسم متطلبات الجامعة والعلوم الأساسية لتلبية الاحتياجات الأكاديمية المتنوعة للطلبة.
تعمل كلية الآداب على تقديم برامج أكاديمية نوعية تُراعي الأصالة والمعاصرة في مجالات اللغات، الآداب، والعلوم الإنسانية. وتسعى جاهدة لتحقيق التميز الثقافي والعلمي من خلال تنظيم المؤتمرات والفعاليات التي تثري خبرات الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية، لتسهم في بناء مجتمع معرفي قادر على مواجهة تحديات العصر.
في إطار رؤيتها التطويرية، شهدت الكلية تطورات بارزة؛ منها فصل العلوم التربوية عن كلية الآداب لتصبح كياناً مستقلاً، مع بقاء كلية الآداب في طليعة التخصصات الإنسانية، حيث تضم حالياً أقسام اللغة العربية وآدابها، اللغة الإنجليزية وآدابها، قسم متطلبات الجامعة والعلوم الأساسية، وقسم التاريخ الذي استُحدث في العام الجامعي 2020/2021.
إيماناً من الجامعة بقدراتها وكفاءاتها، أُطلق برنامج ماجستير اللغة العربية وآدابها في العام 2022/2023، ليُعِدَّ كفاءات أكاديمية قادرة على الإسهام في خدمة المؤسسات التعليمية والبحثية داخل الوطن وخارجه.
تستمر كلية الآداب في حمل رسالة جامعة عجلون الوطنية، حريصة على ترسيخ قيم التنوير، والمعرفة، والانفتاح الثقافي. وبتعاونها مع نظيراتها من كليات الآداب في الأردن والوطن العربي، تؤكد الكلية دورها المحوري في تعزيز الإسهام الإنساني والمعرفي، ليكون طلبتها سفراء للعلم والمعرفة على المستوى العالمي.