Search
Close this search box.

 

   لم تكن اللغة العربية لغة تواصل وأدب وفن وحسب، بل هي لغة عبادة ولغة خير كتاب أنزل على البشر ، بحروفها يستدعى الأجر، وبجملها ترجى المثوبة ، وبإمكاناتها يظهر إعجاز الخالق عز وجل . إن العربية كائن حي  يعتريه ما يعتري الكائنات الحية ، فهي تنمو وتتطور وتحتاج من أهلها العناية والرعاية والاهتمام ومواكبة تطورات العصر إلا أنها لا تشيخ ولا تهرم ، فهي اللغة التي كلم بها رب البشرعباده ، وارتضى لها أن تكون أداة تواصل بينه وبينهم ، وكفى بهذا شرقاً وعلو منزلة .

   إن أي لغة لا تكون بمعزل عن أهلها ، فهي تقوى بقوتهم وتعز بعزهم ، وكذلك تضعف بضعفهم ، بل هي المرآة الصادقة التي لا تكذب أهلها .

   ومن هنا  فإن من سبل تطوير العربية، وجعلها تواكب مستجدات الحياة ومتطلباتها أن تخوض مجالات جديدة  في ميادين المعرفة وما استجد من حقولها وتخصصاتها وتضع الدارسين في السياق الذي يدفع لغتهم إلى مصاف اللغات العالمية، فاعلين في معالجة القضايا والتحديات التي تعرض للغة ، متابعين لكل جديد فيها.

   إن بناء جيل منتم للغته متابع لمستجداتها هو بناء لجيل منتم لوطنه معتز بدينه واعٍ لهويته ، فاعل في مجتمعه يعتز به ونفخر ببنائه .

    تأسس قسم اللغة العربية وآدابها في جامعة عجلون الوطنية في العام الجامعي 2009/2010 ويضمُّ نخبة مؤهلة من أعضاء هيئة التدريس بتخصصاتهم الدقيقة التي تغطي المجالات المعرفية لعلوم اللغة العربية وآدابها، بين أستاذ، وأستاذ مشارك ومساعد. ويمنح القسم بالإضافة إلى درجة البكالوريوس أيضا درجة الماجستير في اللغة العربية وآدابها بهدف رفد السوق المحلي والعربي والدولي بكفاءات علمية متميزة من خلال طلبة يمتلكون مختلف المهارات الكتابية والمعرفية في اللغة العربية ومجالاتها المتنوعة.