شارك رئيس جامعة عجلون الوطنية الأستاذ الدكتور فراس الهناندة بمؤتمر اتحاد الجامعات الروسية للتعاون الدولي على هامش المنتدى الدولي للحقيقة والأخلاق بجامعة بلجراد وبدعوة من اتحاد الجامعات الروسية كمتحدث رئيسي والذي يعقد على مدار خمس أيام، بالتعاون مع اتحاد الجامعات العربية، ويأتي هذا المنتدى بهدف تعزيز التعاون بين الجامعات العربية والروسية.
وقال رئيس جامعة عجلون الوطنية الأستاذ الدكتور فراس الهناندة في بداية كلمته ” أنه نحن الأكاديميين نأمل بأن يعم السلام بين الشعوب وبين الدول لنستطيع أداء رسالتنا النبيلة لخدمة دولنا والمساهمة في تطويرها بالإشتراك بين العلماء من مختلف الدول والشعوب ونعبر عن استيائنا من الحروب والإشكالات بين الدول لأنها تحد من تواصلنا مع بعضنا البعض كعلماء في كل المحافل الدولية مؤتمنين على خدمة الانسانية جمعاء.
كما ذكر الدكتور الهناندة أن جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم خلال خطاباته في المحافل الدولية حذر من عواقب الخلافات بين الدول وكان يضع الحلول مستشعراً خطورة هذه الخلافات لأنها تسبب حروب ودمار لا يسلم منه الجميع.
كما وتحدث الدكتور الهناندة خلال كلمته عن العلاقات الأردنية الروسية المميزة في المجالات السياسية والعلمية والاقتصادية مؤكداً على ضرورة الإستفادة من العلاقات السياسية الدافئة بين البلدين لتعزيز و تشجيع التعاون في مجال البحث العلمي و الشراكة الأكاديمية لصالح بلدينا.
وأشار الهناندة إلى ضرورة التخطيط لإنشاء سياسات تعليمية وبحثية لتسهيل الإنتقال إلى التعليم الذكي والبحث العلمي الإبداعي وتحقيقاً لهذه الغاية لابد من التعاون الوثيق من أجل مواءمة مناهجنا التعليمية مع منهجيات التطور العلمي الحديثة.
وقال الهناندة أن تنوع بيئاتنا ومصادر بياناتنا وعمليات تفكيرنا وظروفنا ستعمل على تحسين جودة البحث العلمي لدينا، مما يسمح لنا بإستخراج نتائج أكثر دقة من شأنها أن تفيد تقدم أمتينا بشكل كبير، وأنا واثق من قدرتنا على تطوير العملية التدريسية والتكنولوجية والبحثية لدينا وخاصة في سياق الإستخدام الواسع النطاق للذكاء الاصطناعي عبر مختلف التخصصات العلمية.
ودعا الدكتور الهناندة رؤساء الجامعات الروسية للتعاون في تنظيم منتدى كبير في جامعة عجلون الوطنية حيث سيكون هذا المنتدى بمثابة الحدث الإفتتاحي الذي يمثل بداية التعاون القوي بين جامعاتنا في جميع المجالات الأكاديمية.
ورحب الهناندة بالطلبة الروس الراغبين بالدراسة في الجامعات الأردنية مؤكداً على الإلتزام بكافة التسهيلات و إزالة أية عقبات قد تنشأ، مما يضمن تجربة مثالية للطلاب من روسيا الصديقة الذين يختارون الإلتحاق بمؤسساتنا الموقرة، وخاصة جامعة عجلون الوطنية.
وفي الختام، أعرب الدكتور الهناندة عن امتنانه وشكره لمنظمي هذا التجمع التاريخي، القادم من جامعة بلغراد والممثلين للاتحاد الأوروبي والآسيوي.