شاركت جامعة عجلون الوطنية ممثلة برئيسها الأستاذ الدكتور فراس الهناندة في جلسة حوارية عقدت في جامعة الشرق الأوسط ، لمناقشة ورقة سياسات تحديث المنظومة الأكاديمية المنبثقة عن مؤتمر توجيه الإنتاج العلمي في الجامعات الأردنية الذي أقيم في البحر الميت نهاية الشهر الماضي
و شارك في النقاشات وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور عزمي محافظة، ولجان مجلس الأعيان المتخصصة، بالإضافة إلى رؤساء الجامعات، حيث تمت مناقشة توصيات المؤتمر والتركيز على أهمية تحقيق الجودة في البحث العلمي. وأوضح الوزير محافظة أن التوصيات بحاجة إلى مناقشة لتحديد أولويات البحث العلمي، وأشار إلى إطلاق دورة بحثية للباحثين والمؤسسات، كما دعا إلى التروي في مناقشة تشريعات وقوانين للبحث العلمي نظرًا لتوحيد الوزارتين في خطة تطوير القطاع العام.
وأكد الدكتور مصطفى حمارنة، رئيس لجنة الخدمات العامة في مجلس الأعيان ، على أهمية الجلسة في مناقشة ورقة سياسات التحديث الأكاديمي، والتي أُعدت بالتعاون مع وزارة التعليم العالي ومؤسسة عبد الحميد شومان.
كما اكد الأستاذ الدكتور فراس الهناندة على أهمية تجويد البحث العلمي بصفته يمثل أحد العناصر الأساسية في تطوير المنظومة الأكاديمية، حيث يسهم بشكل كبير في رفع مستوى الجودة والتميز في ميدان العلوم والبحث، ويتطلب هذا التجويد إعادة النظر في التعليمات واللوائح المتعلقة بتحديد نسبة التخصيص المالي للبحث العلمي وضبطها بشكل يتناسب مع احتياجات الجامعات.
و شدد الهناندة على ضرورة وضع تعليمات تحدد خصوصية البحث العلمي التطبيقي، الذي يرتبط بالأولويات الوطنية ويسهم في تحقيق التنمية المستدامة، من اجل تعزيز أنظمة الترقية للباحثين وأعضاء هيئة التدريس، مع مراعاة تحفيز الأبحاث البينية وتعزيز التواصل بين الأكاديميين، و تحقيق توازن بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل، وإعادة هيكلة الأطر التشريعية للجامعات، والذي يعد خطوات أساسية في سبيل تحسين جودة البحث العلمي والرفع من مستوى التحصيل العلمي في المؤسسات الأكاديمية.
في الختام، أكد المشاركين على أهمية تحقيق التوافق بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل، وضرورة دعم الأبحاث العلمية التطبيقية.