أكد سمو الأمير الحسن بن طلال، رئيس المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، خلال زيارته لاتحاد الجامعات العربية وبحضور سمو الأميرة سمية بنت الحسن، رئيس الجمعية العلمية الملكية، وبمشاركة وزير التربية والتعليم ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عزمي محافظة، ورؤساء الجامعات الأردنية، وعدد من الخبراء والمختصين، على ضرورة تحويل الأزمات والمشكلات إلى فرص وإنجازات. وفي هذا السياق، شدد سموه على أهمية التكامل والتكافل بين المشرق والجزيرة العربية لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة، وتطوير قاعدة معرفية مستقلة ومراكز بحثية في المشرق، مع إشراك المجتمعات المحلية في هذه العملية، مع ضرورة وضع أولويات الجامعات وضرورة تحسين الربط بين البحث العلمي وتطبيقاته العملية في الميدان، كما قدم سمو الأمير الحسن دعوته لإيجاد مجلس اقتصادي واجتماعي لمنطقة المشرق العربي لتعزيز التعاون وبناء القدرات والتمكين والتفويض.
من جهتها، أكدت سمو الأميرة سمية بنت الحسن على أهمية التشبيك والتعاون بين الجامعات الأردنية في مجالات البحث العلمي وتبادل الخبرات. وأُعلن الأمين العام للمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، الدكتور مشهور الرفاعي، عن إنشاء “منصة الحسن للتعلم”، والتي تهدف إلى تقديم فرص تعلم مستمر وتوفير تعليم ذاتي مدى الحياة على مستوى عالمي وعربي.
واعرب الهناندة عن سعادته في إنشاء منصة ” الحسن للتعلم” ، لدورها المستقبلي في التركيز على اللغة العربية ولأهميتها في إثراء المحتوى العربي على الإنترنت، وتقديم دعم في العلوم الإنسانية، بالإضافة إلى تقديم مساقات جامعية متخصصة ومرتبطة بالتطورات الراهنة.
كما أشاد الهناندة بالهدف من انشاء هذه المنصة ودورها في تعزيز فرص التعلم المستمر وتمكين الأفراد المتنقلين واللاجئين، واسهامها في تقديم محتوى تعليمي متنوع وتقديم دعماً نفسيًا واجتماعيًا للمنتسبين.
وشدد الهناندة على أن المنصة ستكون فرصة للتواصل مع التجارب العالمية والتعاون مع جامعات الدول العربية والمؤسسات الإقليمية والدولية، حيث من المتوقع أن تلعب المنصة دورًا هامًا في تحسين الوضع التعليمي لطلاب الجامعات العربية والطلاب في غزة بعد الحرب.
في ختام حديثه، تقدم الهناندة بخالص الشكر والامتنان إلى سمو الأمير الحسن وسمو الاميرة سمية على مشاركتهم القيِّمة والإضاءات الرائعة التي تم الإشارة لها، حيث تأتي مشاركتهم كإضافة قيّمة للحوار وتسليط الضوء على قضايا هامة ومحورية، وثمن تفاعل المشاركين، مما اسهم في إثراء النقاش وتوجيه الأنظار نحو قضايا ذات أهمية بالغة.
كما عبر الهناندة عن امتنانه لكل الحضور الذين ساهموا في إنجاح هذا اللقاء، وابدى تطلعه بشوق إلى المزيد من اللقاءت المشابهة لتبادل الحوار حول قضايا تهم المجتمعات الاكاديمية. وانهى الهناندة حديثة انه وبفضل هكذا لقاءات، يمكننا أن نبني جسورًا من التفاهم والتعاون لتحقيق طموحاتنا المشتركة نحو مستقبل أفضل.