ترأس رئيس جامعة عجلون الوطنية الأستاذ الدكتور فراس الهناندة اليوم الثلاثاء إجتماعاً لبحث ومناقشة إطلاق مبادرة ( عجلون أكسجين الأردن ) وذلك بحضور رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور محمد نور الصمادي وعدد من مدراء الدوائر الرسمية وأصحاب المبادرات والنشطاء .
وأكد الهناندة في بداية الإجتماع أن محافظة عجلون تتمتع بميزات سياحية وزراعية فريدة من نوعها ، لافتاً إلى أن جلالة الملك أكد في أكثر من لقاء على ضرورة إستغلال ميزات المحافظة التي تعد من أكثر المحافظات الأردنية الغنية بطبيعتها الخلابة .
وأضاف الهناندة أن هذه المبادرة تأتي من ضمن خطط وبرامج الجامعة وواجبها اتجاه المجتمع المحلي ، لافتاً إلى أن الجامعة أصبحت شريك رئيسي للمجتمع المحلي في محافظة عجلون والمحافظات المجاورة .
كما أكد الهنانده أن محافظة عجلون تعتبر نموذج يحتذى فيه في مجال الزراعة والسياحة ، لافتاً إلى أن المبادرة ستركز في بداياتها على النهوض في هاذين القطاعين بالتعاون مع كافة الشركاء من الميريات الرسمية والمجتمع المحلي .
ولفت الهناندة إلى أن الجامعة وضمن مبادرة عجلون أكسجين الأردن ستطلق مبادرات في مجال الحفاظ على الثروة الحرجة ونظافتها وعقد الورشات التدريبية والمحاضرات التوعوية التي تركز على أهمية الثروة الحرجية في المحافظة .
وبين الهناندة أنه سيتم أيضا التركز على الواقع السياحي في المحافظة والترويج للأماكن السياحية والأثرية في المحافظة ، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الجامعة ستعمل بالتشارك مع وزارة السياحة ومديرية سياحة عجلون ومجلس المحافظة على عقد دورات لشباب وشابات المحافظة ليكونوا أدلاء سياحيين ، لافتاً إلى أن الجامعة ستبدأ مباشرة بمخاطبة وزارة السياحة لإعتمادها كمركز تدريب للأدلاء السياحيين على مستوى اقليم الشمال .
من جانبه أكد رئيس مجلس أمناء جامعة عجلون الوطنية الدكتور محمد نور الصمادي أن الجامعة لن تدخر أي جهد ممكن لخدمة المجتمع المحلي في المحافظة ، مؤكداً أن المبادرة ستركز على الجانب السياحي والزراعي في المحافظة وخاصة في مجال توعوية أبناء المجتمع المحلي وزوار المحافظة بأهمية المحافظة على الثروة الحرجية وخاصة من التقطيع الجائر والحرائق المفتعلة ونظافة الغابات .
وخلال الجلسة الأولى التي حضرها أيضاً مدير آثار عجلون الدكتور إسماعيل ملحم ومدير سياحة عجلون محمد الديك والخبير في مجال الاثار الدكتور أحمد الشريدة ورئيس لجنة السياحة والآثار في مجلس محافظة عجلون منذر الزغول والناشط في مجال السياحة عيسى الدويكات تم مناقشة عدد من القضايا التي من الممكن العمل فيها كمرحلة أولى من مراحل إطلاق المبادرة ، حيث تم التركيز على تنفيذ حملات نظافة مستمرة للغابات وأماكن التنزه في المحافظة وتوزيع أكياس النفايات على المتنزهين إضافة الى توزيع بروشورات توعوية ، وكذلك ضرورة أن تتخذ وزارة الزراعة عدد الإجراءات من بينها تقليم الأشجار الحرجية بشكل مستمر وإزالة الأعشاب اليابسة من الغابات إضافة الى عدد من الإجراءات الأخرى .
وفي نهاية اللقاء الأول من اللقاءات التحضيرية لإطلاق أكبر وأهم مبادرة في محافظة عجلون تم الإتفاق على أن تكون جامعة عجلون الوطنية هي الحاضنة للمبادرة وتوسيع قاعدة المشاركة في المبادرة لتشمل كافة الدوائر الرسمية المعنية من البيئة والزراعة والثقافة والشباب والسياحة والآثار والتربية والشرطة البيئية ومجلس المحافظة وهيئة شباب كلنا الأردن وعدد من النشطاء وأصحاب المبادرات والإعلاميين في المحافظة .
كما أكد رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور فراس الهناندة في نهاية اللقاء أن الجامعة ستقدم كل الدعم والمساندة لإنجاح المبادرة والمساهمة في الحفاظ على الثروة الحرجية في المحافظة لتبقى عجلون بالفعل أكسجين الأردن ، لافتاً إلى أن الجامعة ستعمل على عقد عدد من اللقاءات قبل إطلاق المبادرة بشكل رسمي بحضور رسمي وشعبي وإعلامي كبير .
وكانت جامعة عجلون أطلقت قبل عدة أسابيع على بوابة الجامعة الرئيسية مجسم مبادرة ( عجلون أكسجين الأردن ) ترجمة لرؤية جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين في تعزيز هوية عجلون السياحية والزراعية وفي مختلف القطاعات ودعم المجتمع المحلي.