دائرة الاتصال المؤسسي والعلاقات الدولية– في مشهد وطني مهيب، وتحت رعاية عطوفة الأستاذ الدكتور فراس الهناندة، نظمت جامعة عجلون الوطنية، بالتعاون مع مبادرة “يلا نشارك، يلا نتحزّب”، صباح اليوم الأحد الموافق 13 نيسان 2025، فعالية وطنية ضمن برنامج “حوارات الأردن” بعنوان:
“الاعتزاز بالمواقف الهاشمية ورفض التهجير.. دعمًا وتأييدًا لمواقف جلالة الملك عبدالله الثاني”.
وتهدف هذه الفعالية إلى ترسيخ الثوابت الوطنية والسياسية في وجدان طلبة الجامعات الأردنية، وتعزيز قيم الولاء والانتماء، والتأكيد على الرفض الشعبي لمشاريع التهجير وكل أشكال التنازل عن الحق الفلسطيني.
وقد بدأت الندوة بالسلام الملكي الأردني، ثم توالى المتحدثون من أصحاب المعالي والعطوفة، حيث تحدث معالي الدكتور وسام الربضي – وزير التخطيط والتعاون الدولي سابقًا، وسعادة المهندس زيد نفاع – أمين عام حزب عزم، وعطوفة الأستاذ جهاد المومني – عضو مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب، وأشادوا جميعًا بالمواقف التاريخية للقيادة الهاشمية في الدفاع عن القضية الفلسطينية، مؤكدين أن هذه المواقف تشكّل سياجًا وطنيًا وعربيًا في وجه التهجير ومشاريع التصفية.
بعد ذلك، تحدث عطوفة الأستاذ الدكتور فراس الهناندة، رئيس جامعة عجلون الوطنية، بكلمة وطنية مؤثرة استحضرت تاريخ التضحيات الهاشمية من أجل فلسطين، بدءًا من الثورة العربية الكبرى، واستشهاد الملك المؤسس عبدالله الأول على أبواب المسجد الأقصى، ودور الملك طلال في ترسيخ المبادئ الدستورية، وصولًا إلى عهد الملك الحسين بن طلال الذي خاض المعارك سياسيًا وعسكريًا دفاعًا عن القدس، وامتدادًا لمواقف جلالة الملك عبدالله الثاني وولي عهده، سمو الأمير الحسين بن عبدالله، في الحفاظ على الهوية العربية والإسلامية للقدس.
وخلال كلمته، استذكر الدكتور الهناندة حادثة إصابة والده، أحد جنود الجيش العربي، أثناء معارك الدفاع عن فلسطين، مؤكدًا أن هذا الجرح لم يكن جسديًا فقط، بل نقش في ذاكرة العائلة الأردنية وجدانًا لا يُنسى، وأضاف أنه حمل اسم “فراس” تيمنًا بالبطل الطيار الشهيد فراس العجلوني، الذي سطّر بدمه إحدى أروع البطولات في سبيل فلسطين.
وقال الهناندة “هذه ليست حكايات عائلية أو مشاهد من الماضي” بل هي شهادة حية على أن كل بيت أردني فيه قصة ولاء، وفيه جرح من أجل القدس، وفيه وفاء للهاشميين، الذين ما توانوا يومًا عن حمل أمانة الدفاع عن فلسطين وشعبها.”
وأدار الحوار الدكتور منتصر القضاة من جامعة عجلون الوطنية، وسط حضور رسمي وشعبي واسع ضم عددًا من الوزراء السابقين، ونواب، ومدراء دوائر رسمية، ووجهاء محافظة عجلون، وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية وطلبة الجامعة، الذين تفاعلوا مع مجريات الندوة، وطرحوا العديد من الأسئلة التي أجاب عليها المتحدثون بكل شفافية ووضوح.
واختُتمت الندوة بالسلام الملكي الأردني، في أجواء وطنية حملت رسائل الولاء والانتماء والوقوف صفًا واحدًا خلف القيادة الهاشمية، دعمًا لفلسطين ورفضًا للتهجير.