في إطار التعاون المستمر والشراكة العميقة بين جامعة عجلون الوطنية ونقابة المهندسين الأردنيين، استقبل رئيس جامعة عجلون الوطنية الأستاذ الدكتور فراس الهنانده، لجنة الطاقة النقابية في نقابة المهندسين الأردنيين برئاسة الدكتور المهندس محمد البركات وأعضاء اللّجنة من المهندسين، بحضور عميد كلية الهندسة الأستاذ الدكتور غازي الشقاح، ومدير مشروع الطاقة الشمسية في الجامعة ورئيس لجنة الطاقة الدكتور زياد الشبول، في زيارة للاطلاع على مشروع الطاقة الشمسية في الجامعة، والذي يعتبر أحد أكبر مشاريع الطاقة الشمسية في المحافظة.
ورحب الهنانده في بداية اللقاء باللّجنة، حيث قدّم نبذةً عن مسيرة الجامعة، ونشأتها وكلياتها وتخصصاتها، ومراكزها العلمية وبرامجها التدريسية ومشاريعها البحثية، وما تطرحه من تخصصات لمختلف الدرجات العلمية، مشيراً بأن الجامعة تسعى عبر تخصصاتها وكلياتها للتميّز وتجسيد روح الرّيادة والإبداع في جودة التعليم، وأصالة البحث العلمي وخدمة المجتمع، مبيناً أن الجامعة تسعى دائماً لتقديم كافة التسهيلات اللازمة و الضرورية للمجتمع المحلي.
وأضاف الهنانده أن الجامعة وفي إطار تعزيز التعليم التكنولوجي في مجال التعليم العالي، أنشأت “مركز الذكاء الاصطناعيّ والتحوّل الرقميّ” التابع لاتحاد الجامعات العربية في حرمها، ليكون مركزاً حيوياً للمشاركات البحثية من مختلف الجامعات العربية، وليساهم في رفع مستوى التكنولوجيا الناشئة وتطويرها، كما يعكس التزام الجامعة بمواكبة التقنيات الحديثة وتحسين جودة التعليم.
وأشار الهنانده إلى مبادرة “عجلون أكسجين الأردن”، التي أطلقتها الجامعة بحضور أكثر من 200 شخصية إعلامية يمثلون وسائل إعلامية أردنية وعربية وأجنبية، بهدف تسليط الضوء على واقع محافظة عجلون، والترويج لها سياحياً، وإبراز الفرص الإستثمارية في المحافظة.
من جانبه أشار بركات، أن الزيارة هي جزء من جولة اللّجنة في محافظة عجلون، بهدف اطلاع المهندسين على المشاريع الهندسية الكبرى الريادية والمستدامة، والتجارب العملية ضمن تخصصاتهم، كمشروع الطاقة الشمسية في الجامعة، مشيداً بانجازات الجامعة المتّسقة مع استرتيجية اللجنة، والتي تُعنى وتهتم ضمن محاورها بالبيئة والتغير المناخي، والتوجه نحو مشاريع الطاقة البديلة والابتعاد عن المشاريع الصناعية.
بدوره استعرض الشبول، التفاصيل الخاصة بمشروع الطاقة الشمسية في الجامعة، والذي نُفِذَ بالتعاون مع نقابة المهندسين الأردنيين، والمواصفات الفنّية والتصاميم الهندسية والجدوى الاقتصادية الخاصة به، مشيراً أن المشروع يعتبرُ من أكبر مشاريع الطاقة المتجددة في المحافظة، بطاقة إنتاجية تقدر بــــــــ 250 كيلو واط، وبكلفةٍ إجماليةٍ بلغت 130 ألف دينار أردني، وعلى مساحة تقدرُ بحواليّ 4000 متر مربع، ليغطي احتياجات الجامعة من الطاقة الكهربائية، واستجابة للمساعي العالمية في تبني الأنظمة المستدامة والطاقة المتجددة.
وفي ختام اللقاء، وقبل توجّه اللّجنة لموقع مشروع الطاقة الشمسية في الجامعة، تبادل الجانبان دروعاً تقديريةً تذكاريةً.