أعلنت الأمانة العامة لاتحاد الجامعات العربية عن إنشاء مركز نوعي ومتقدم للذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي في جامعة عجلون الوطنية. وفي هذا السياق، أكد الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، معالي الدكتور عمرو سلامة، على أهمية هذا المركز، مشيرًا إلى أن تأسيس المركز يأتي في إطار تعزيز التطور التكنولوجي في مجال التعليم العالي ، وربط مخرجات التعليم بالثورة الصناعية الرابعة، كما أثنى على دور جامعة عجلون الوطنية وتبنيها لمبادرات متقدمة تسهم في تطوير التعليم العالي في المنطقة، حيث يأتي تأسيس هذا المركز في جامعة عجلون الوطنية ليكون مركزا حيويا يساهم في رفع مستوى التكنولوجيا الناشئة وتطويرها، كما يعكس التزام الجامعة بمواكبة التقنيات الحديثة وتحسين جودة التعليم.
وبدوره أشار الأستاذ دكتور فراس الهناندة – رئيس جامعة عجلون الوطنية – إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار جهود اتحاد الجامعات العربية لتعزيز التعاون بين مختلف الجامعات العربية وتشجيع التحول الرقمي وتعزيز دور الذكاء الاصطناعي في المؤسسات التعليمية. واكد على أن هذا الإعلان يعكس التزام الجامعات العربية بالابتكار والتقنية، ويسلط الضوء على دور الاتحاد في توجيه الجهود نحو تحقيق تقدم ملموس في مجالات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي في المؤسسات التعليمية في المنطقة العربية.
وشدد الأستاذ الدكتور فراس الهناندة على أن دور المؤسسات الأكاديمية في تعزيز وتطوير المستوى التعليمي في الجامعات والنهوض به هام جدا، باعتبارها أجهزة وأذرع تنفيذية فاعلة تؤدي أدوارًا استراتيجية هامة تنسجم مع رؤية وخطط وبرامج الاتحاد العملية. وبيّن أن أهمية اتحاد الجامعات العربية تأتي من مكانته ودوره الفاعل باعتباره أحد أذرع جامعة الدول العربية، وفي طليعة المنظمات والاتحادات والمجالس التابعة لها التي أرست قواعد التعاون والتنسيق في القطاعات المسؤولة عنها، وأنشأت من المجالس المتخصصة ما يزيد من قوة حلقات ذلك التعاون في مجالات عديدة.
وعبّر الهناندة عن خالص امتنانه للجهود التي يبذلها اتحاد الجامعات العربية والدعم المقدم من الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية ، معالي الدكتور عمرو سلامة لفعاليات الاتحاد وأنشطته، وتبنيهم لفكرة إنشاء ” مركز الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي”، والذي يأتي لتوثيق أواصر التعاون بين الجامعات العربية وتنسيق الجهود بين الجامعات والمؤسسات الإقليمية والدولية ذات الصلة، وخاصة فيما يساير مستجدات العصر وتقنيات التعليم وأنماطه الحديثة.
ولفت الهناندة إلى أن الاهتمام بجودة التعليم العالي في الوطن العربي جاء تلبية لرؤى عربية مشتركة نحو تمكين مفهوم الجودة وضرورتها في رفع مخرجات التعليم العالي، فعمدت مؤسساتنا التعليمية إلى إيلاء هذه النقطة الأهمية البالغة والعناية الفائقة. وأكد أن هذا الاجتماع يمثل نقطة مُشرّفة تمنح الباحثين أهمية لما يبذلونه من جهود كبيرة في سبيل ترقية مجتمعاتهم، مؤكدًا أن هذا الاجتماع يأتي لتحقيق التحديث المأمول للبرامج التعليمية.
وفي نهاية الاجتماع، هنئ المشاركون من رؤساء الجامعات العربية جامعة عجلون الوطنية على هذا الإنجاز وأبدوا رغبتهم في التعاون والشراكة مع مركز الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، كما أشاد المشاركون بالدور الكبير الذي يبذله اتحاد الجامعات العربية في دعمه لمسيرة هذه المؤسسات والتابعة لاتحاد الجامعات العربية.