إيمانا بأهمية التشاركية بين جامعة عجلون الوطنية والمركز الجغرافي الملكي الأردني والمركز الاقليمي لتدريس علوم وتكنولوجيا الفضاء، ونيابة عن رئيس الجامعة، رعى عميد كلية العلوم التربوية الأستاذ الدكتور برهان الحمادنة فعاليات الندوة العلمية “دور تكنولوجيا الفضاء في مكافحة التصحر”، بحضور عمداء الكليات وعدد من الخبراء والأكادميين المختصين من جامعات مختلفة.
وأكد حمادنة على أهمية هذه الندوة والتي عقدت بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التصحر، مشيراً إلى أن التحديات البيئية التي تواجه العالم تتطلب تضافر الجهود والابتكار المستمر، وأن تكنولوجيا الفضاء تمثل إحدى أهم الأدوات التي يمكن الاعتماد عليها لتحقيق مستقبل مستدام، من خلال استخدام الأقمار الصناعية وتقنيات الاستشعار عن بعد، لمراقبة الأراضي المتصحرة، وتقديم حلول عملية للمزارعين والمجتمعات المحلية للحفاظ على الموارد الطبيعية واستعادة الأراضي المتدهورة.
وقال حمادنة إن الجامعة ملتزمة بدورها المحوري في محاربة التصحر من خلال الأبحاث العلمية المتقدمة، وتطوير تقنيات جديدة، وتوفير التعليم والتوعية اللازمة للمجتمع، ودعم المبادرات البيئية التي تسهم في تحسين جودة الحياة للجميع.
بدوره ونيابة عن المدير العام للمركز الإقليمي لتدريس علوم وتكنولوجيا الفضاء، قال مدير قسم العلاقات العامة غيث كتوعة إن المركز الاقليمي يسعى من خلال نظم المعلومات الجغرافية، والاستشعار عن بعد، ونمذجة المناخ وتوقعاته، والطائرات المسيرة وكافة التقنيات التي تستخدم في مراقبة الأرض وتحليل التغيرات التي تواجهها، إلى توفير بيانات دقيقة ومحدثة عن خصائص التربة والنباتات من خلال تحليل الصور الفضائية وتقييم مدى تضرر الأراضي ومن ثم تطوير استراتيجيات لإعادة تأهيلها، واستخدام هذه التحليلات لتخطيط المشاريع الزراعية والمبادرات البيئية بفعالية أكبر.
وأضافة كتوعة أن استخدام البيانات التي تجمعها الأقمار الصناعية تساعد في تحديد المناطق الأكثر تعرضًا للتصحر والتي من شأنها المساعدة في اتخاذ الإجراءات المناسبة لتحسين إدارة الأراضي وتعزيز الجهود العالمية لحماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة والاوقات المناسبة.
وفي الختام قدم الحمادنة الشهادات التقديرية للخبراء والأكادميين المشاركين في الندوة معبراً عن شكره وامتنانه للمركز الإقليمي على حسن تعاونه مع العديد من الجامعات المحلية لإبراز الدور المناط بعلوم وتكنولوجيا الفضاء واستخداماتها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، متمنياً استمرار التعاون بين الجامعة والمركز في المستقبل على المستويين الأكاديمي والتدريبي.