تحت رعاية معالي المهندس أنمار الخصاونة، نظم منتدى الأردن لحوار السياسات بالتعاون مع جامعة عجلون الوطنية، جلسة حوارية بعنوان “الحكومات البرلمانية واقع وتحدي”، بحضور النائب الدكتور عبدالحليم عنانبة، والنائب الدكتور مؤيد العلاونة، ورئيس مجلس المحافظة عطوفة عمر المومني، ومدير ثقافة عجلون سامر فريحات، ومدير أوقاف عجلون الدكتور صفوان القضاة، ورئيس بلدية الشفا زهر الدين العرود، وعدد من كبار الشخصيات والباحثين في الشأن السياسي والبرلماني.
وأكد الخصاونة أن حجم المشاركة السياسية تتأثر بشكل إيجابي بتطور قانوني الانتخاب والأحزاب، وكذلك في نوعية المخرجات الناتجة عن أي عملية انتخابية.
بدوره أشار رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور محمد نور الصمادي إلى أهمية عقد مثل هذه الجلسات والندوات التوعوية للتعريف بقانوني الانتخابات والأحزاب، الأمر الذي ينعكس بشكل إيجابي على تفعيل العمل السياسي.
وقال رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور فراس الهنانده في كلمته الترحيبية، إن الجامعة تولي أهمية كبيرة لعقد الندوات والجلسات الحوارية وورش العمل، التي من شأنها تعزيز وعي الطلبة خاصة والمجتمع عامة بقضايا أساسية مثل: العمل الحزبي والمشاركة السياسية، مؤكداً أن الجامعة لا تكتفي بدورها الأكاديمي فقط، بل تسعى لتكون منبرًا للحوار وبناء الوعي المجتمعي في مختلف القضايا الوطنية.
وأضاف أن الجامعة تسعى لتنفيذ برامج دورية لرفع الوعي بعدد من الموضوعات لجميع الشرائح المجتمعية، مبينًا أن الهدف منها هو تعزيز الوعي السياسي والحزبي، والتحفيز على المشاركة في الانتخابات لتعزيز العملية الديمقراطية.
كما أكد الهنانده أن الجامعة تعمل بكل إمكانياتها على توفير البيئة المناسبة لمثل هذه الفعاليات، من خلال تسخير قاعاتها ومرافقها لتنظيمها لمناقشة القضايا ذات الأولوية، بما يسهم في تحقيق التنمية السياسية والاجتماعية، مشددًا على أهمية تفعيل دور المؤسسات الأكاديمية في نشر ثقافة المشاركة السياسية وتعزيز قيم الحوار والديمقراطية.
وأكد الأستاذ المومني أن تشكيل حكومات برلمانية قوية والمحافظة على وجود أحزاب فعالة، يتطلب تشجيع المواطنين على المشاركة في العملية الانتخابية، وتعزيز الثقافة الديمقراطية بين الناس، وضرورة الوصول إلى حوار بنّاء وتعزيز دور الأحزاب في الحياة السياسية بعد إجراء الانتخابات.
واستعرض الخوالدة آليات وتجربة العمل الحزبي داخل البرلمان، وأهمية تعريف المواطنين بالتعديلات الدستورية والقوانين الناظمة للحياة السياسية، وقانوني الانتخاب والأحزاب والأنظمة والتعليمات التابعة لهما، مؤكدًا أهمية تعزيز المشاركة في الأحزاب ناخبًا ومنتخبًا، وتفعيل العمل الحزبي داخل مجلس النواب.
فيما أشار الرنتاوي في حديثه إلى دور الحكومات البرلمانية وآليات عمل الأحزاب.
ومن جانبه قال البطاينه إن المنتدى نظّم العديد من النشاطات على مستوى الوطن لتعزيز وتوسيع المشاركة في العمل الحزبي، وعقد ندوات وورشات عمل تتعلق بالأحزاب ودورها في تشريع عملية تشكيل نواب قادرين على صنع القرار، مبينًا أن المنتدى عقد 12 مؤتمراً على مستوى المحافظات بهدف نشر الوعي في المشاركة الشعبية.
وأضاف أن أهداف منتدى السياسات تشمل نشر الثقافة الديمقراطية وترسيخ قيم العمل الديمقراطي وتعزيز مشاركة المواطنين في الحياة العامة، وضمان حرية الفكر والرأي، كما يسعى المنتدى إلى تعزيز مبادئ النزاهة والشفافية في الانتخابات وتعريف الأفراد والمجتمعات بحقوقهم وواجباتهم وفق أحكام الدستور.
وتحدث في الجلسة عضو مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخابات سعادة الأستاذ جهاد المومني، وأمين عام وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية عطوفة الدكتور علي الخوالدة ، ومدير عام مركز القدس للدراسات السياسية الأستاذ عريب الرنتاوي، ورئيس المنتدى الدكتور حميد البطاينة، حيث تم نقاش العديد من الأفكار والاستراتيجيات التي من شأنها تعزيز دور الأحزاب ورفع مستوى المشاركة المدنية في العملية الانتخابية.
