انطلقت تحت رعاية رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور فراس الهنانده، فعاليات المؤتمر الثامن بعنوان ” الأردن تاريخ وحضارة: الأسماء الجغرافية ودلالاتها .. الأسماء : أصالة، هوية، انتماء، وذاكرة وطن 2024م”، بتنظيم من جمعية عجلون للبحوث والدراسات بالتعاون مع مديرية ثقافة عجلون ومنتدى صخرة الثقافي، بحضور مدير ثقافة عجلون الأستاذ سامر فريحات، ورئيس المنتدى الأستاذ نايف المومني، ورئيس المؤتمر الدكتور رفعات الزغول، والدكتور محمد أبو عبيلة، وكوكبة من الأكاديمين والأساتذة والباحثين من مختلف المؤسسات والقطاعات الثقافية والتراثية والمنتديات والجمعيات النسوية، ومؤسسات المجتمع المحلي في محافظة عجلون.
وأكد الهناند في كلمته الافتتاحية، أن دلالات الأسماء الجغرافية تعكس علاقات الناس بالأرض، وتعزز من شعور الإنتماء لدى الأجيال القادمة، فهي كنوزٌ من الذاكرة الشعبية، وسجلٌ حافل بتاريخ الوطن، فهي تمنح الشعور بالانتماء وتغرس محبة الأرض والعطاء لها، داعياً للحفاظ على هذه الأسماء الأصيلة ووتوريثها لأجيال المستقبل، لأن هذه الأسماء جزء من الهوية الوطنية وذاكرة التاريخ.
بدوره أشاد المومني، بمنظمين المؤتمر ودورهم الكبير في نشر الثقافة للمجتمع المؤسسي والمحلي، وبأهدافهم التي تعنى بالحفاظ على روح الأصالة والعراقة والتاريخ.
من جانبه، أكد الزغول على أهمية المؤتمر في تسجيل أسماء المواقع الجغرافية من أجل الحفاظ على الهوية والوطن من عبث العابثين في الجغرافية والإنسان، مشيراً أن جمعية عجلون للبحوث والدراسات أصدرت موسوعة المعارف الأردنية، من خمس مجلدات وبتمويل من وزارة الثقافة، بالإضافة إلى إصدار الكثير من الكتب الثقافية تحت عنوان” عجلونيات” تتناول أبحاثاً مختلفة لمحافظة عجلون والأردن.
كما قدم الدكتور أبو عبيلة، محاضرة علمية بعنوان ” الجنيد وعرجان في عصور ما قبل التاريخ والعصور التاريخية : مواقع ودلالات”.
ويُذكر أن المؤتمر الذي تضمن العديد من المحاضرات القيّمة، تتناول مواضيع عن علم الأسماء وتأصيل مدلولاتها، ومواقع عجلون الأثرية، يأتي بعد عقد سبع مؤتمرات، وتحت عناوين مختلفة وبشراكات متعددة مع مؤسسات ثقافية في عجلون.